عقيدة ثابتة لا تقبل الزيادة والنقصان
ثانيًا: هي عقيدة ثابتة لا تقبل الزيادة ولا النقصان، ولا تقبل التغيير ولا التطور بمرور الأزمان والأعصار، وتعاقب الأجيال، فلذا نقول: ليس لحاكم من الحكام، ولا لمؤتمر من المؤتمرات، ولا لعالم من العلماء أن يزيد في العقيدة أو ينقص منها، بل إنه متى نقص أو زاد قلنا له قول النبي ﷺ: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقول النبي ﷺ: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) .
إذًا: عقائدنا لا تتطور أبدًا، بل تكون أصيلة عميقة، لا زيادة فيها ولا نقصان، ومن هنا من درس العقائد الأخرى وجد أنها تتطور في عصر من العصور؛ لتناسب الأقوام، اقرءوا تاريخ الكنيسة، فما بين مرور مائة أو مائتين سنة يجدون فيها تطويرًا في أصول إيمانهم، نحن إذا جاءنا الرجل المسلم في عصرنا في القرن العشرين قلنا له: قل لا إله إلا الله.
والنبي كان يقوله للصحابة أول ما يدخل أحدهم في الإسلام: قل لا إله إلا الله، إلى قيام الساعة لا تغيير في عقيدتنا ولا أصولنا الإيمانية.
1 / 7