Duroos Al-Sheikh Sayyid Hussein Al-‘Afani
دروس الشيخ سيد حسين العفاني
Genre-genre
أمة الإسلام رضي الله لها اليسر وكره لها العسر
هذه الأمة رضي الله لها اليسر، وكره لها العسر قال الله ﷿: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة:١٨٥]، وقال الله ﵎: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ [النساء:٢٨].
وقال النبي ﷺ: (إن الله تعالى رضي لهذه الأمة اليسر، وكره لها العسر).
وقال النبي ﷺ: (إنكم أمة أريد بكم اليسر).
أراد الله ﷿ أن يضع عن هذه الأمة الآصار والأغلال التي كانت في الأمم السابقة، يعني: كانت بنو إسرائيل إذا تبول رجل منهم على جسده وثوبه يقرضه بالمقراض.
ولما عبدت طائفة منهم العجل كانت توبتهم بأن يقتلوا أنفسهم ﴿فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ﴾ [البقرة:٥٤]، لكن نحن يقول لنا النبي ﷺ: (الندم توبة).
فيتوب الله عليك بمجرد التلطف مع رب العالمين أو علم الله ﷿ صدق نيتك.
هذه أمة أريد بها اليسر، كما قال النبي ﷺ: (عباد الله إن الله وضع الحرج) أي: عن هذه الأمة.
ومما يدل على أن الله ﷿ يسر على هذه الأمة: أنه عفا عن حديث النفس، والوسوسة، والهاجس والخاطر، فهذه لا تحاسب عليها هذه الأمة، كما قال النبي ﷺ: (إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم).
وقال النبي ﷺ (إن الله تجاوز عن أمتي ما توسوس بها صدورها، ما لم تعمل أو تتكلم به، وما استكرهوا عليه).
إذا وقع الإنسان في إكراه فلا شيء عليه، وكذلك الخطأ والنسيان، وهذا من رحمة الله ﵎، كما قال النبي ﷺ: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
4 / 10