89

Durar Saniyya

الدرر السنية في الأجوبة النجدية

Penyiasat

عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

Nombor Edisi

السادسة، 1417هـ/1996م

Genre-genre

Fatwa

من سؤالكم، وما بلغنا على البعد، من أخباركم، وسؤالكم عما نحن عليه، وما دعونا الناس إليه، فأردنا أن نكشف عنكم الشبهة بالتفصيل، ونوضح لكم القول الراجح بالدليل، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يسلك بنا وبكم، أحسن منهج وسبيل.

أما ما نحن عليه من الدين؟ فعلى دين الإسلام، الذي قال الله فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} [سورة آل عمران آية: 85] .

وأما ما دعونا الناس إليه؟ فندعوهم إلى التوحيد، الذي قال الله فيه خطابا لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} [سورة يوسف آية: 108] ، وقوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا} [سورة الجن آية: 18] .

وأما ما نهينا الناس عنه؟ فنهيناهم عن الشرك، الذي قال الله فيه: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار} [سورة المائدة آية: 72] . وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على سبيل التغليظ، وإلا فهو منزه، هو وإخوانه عن الشرك: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} ، [لزمر الآيتان: 65-66] ، وغير ذلك من الآيات.

ونقاتلهم عليه، كما قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا

Halaman 95