Durar Saniyya
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
Penyiasat
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
Nombor Edisi
السادسة، 1417هـ/1996م
Genre-genre
الموت، فأومن بفتنة القبر ونعيمه، وبإعادة الأرواح إلى الأجساد، فيقوم الناس لرب العالمين، حفاة عراة غرلا، تدنو منهم الشمس، وتنصب الموازين، وتوزن بها أعمال العباد، {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون} ، [سورة المؤمنون، الآيتان: 102-103] ،?وتنشر الدواوين، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله.
وأومن: بحوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعرصة القيامة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وأومن بأن الصراط منصوب على شفير جهنم، يمر به الناس على قدر أعمالهم .
وأومن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أول شافع، وأول مشفع; ولا ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أهل البدع والضلال; ولكنها لا تكون إلا من بعد الإذن والرضى، كما قال تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} ، [سورة الأنبياء آية: 28] . وقال تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} ، [سورة البقرة آية: 255] . وقال تعالى: {وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} ، [سورة النجم آية: 26] . وهو: لا يرضى إلا التوحيد، ولا يأذن إلا لأهله; وأما المشركون: فليس لهم من الشفاعة نصيب، كما قال تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} ، [سورة المدثر آية: 48] .
Halaman 31