Durar Al-Uqud Al-Farida Dalam Biografi Tokoh-tokoh yang Berguna
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Genre-genre
============================================================
ثم نهض الشلطان أبو بكر بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن عبدالواحد من تونس في سنة خمس وآربعين إلى توزر، ففر آبو بكر بن يملول إلى بشكرة(1)، ومات سنة سث وآربعين.
فلما مات الشلطان في سنة سبع وأربعين قدم يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن يملول من بسكرة إلى تؤزر، وكان مع عمه، وأقامه أتباع أبيه، وقاموا بأمره فرجع أمرتوزر إلى رياسته، وأخذ يتشبه بالملوك في زيه، وجعل له حجابا وآلة ملوكية ومقصورة بالجامع لصلاته فيها، وعكف على اللذات، وعاقر الثدماء، وجار على الرعية، وقتل عدة من الناس، حتى نزل عليه الشلطان أبو العباس أحمد بن محمد ابن السلطان أبي بكر في سنة سبع وسبعين وسبع مثة ففر عن توزر بأهله، ونزل على آحياء مزداس، وبذل لهم الآموال فرحلوا معه إلى الزاب(2)، ولحق بعسكره واتصل بأحمد بن يوسف بن مزني فمات بعد سنة.
هذا وقد ملك الشلطان توزر وعقد عليها لابنه المنتصر، فاستولى على ذخيرة ابن يملول، ونزل بقصوره فوجد بها من المتاع والسلاح وآنية الذهب والفضة ما لايوجد إلا عند أعظم ملك من ملوك الدنيا. وأحضر إليه الناس ودائع من كانت عندهم من نفيس الجواهر والخلي والثياب .
وكان يحيى لما مات ببشكرة ترك صبيا اسمه آبو يحيى، فثار به العرب ونزلوا على توزر في سنة اثنتين وثمانين وقاتلوا المنتصر فهزمهم، ثم عاد إلى حصار توزر في سنة ثلاث وثمانين وقاتل المنتصر حتى اقتحم البلد وفر المنتصر إلى قفصة، واستولى أبو يحيى على توزر، فبعث السلطان بأخيه الأمير أبي يحيى مع ابنه المنتصر فنازلا تؤزر، ثم لحق بهما وقاتلوا ابن يملول يوما إلى المساء فخذله أصحابه وتخلوا عنه فنجا بنفسه إلى خلل العرب، ودخل السلطان البلد، وأعاد ابنه إلى إمارتها، ورجع إلى تونس (1) مدينة معروفة إلى اليوم بالجزائر.
(2) منطقة بالجزائر منها بسكرة المذكورة قبل قليل، كما في معجم البلدان:
Halaman 136