Mutiarah Hadis Nabi
درر الأحاديث النبوية
Genre-genre
وبإسناده عليه السلام في سبب نزول قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة}[النساء:94]، قال: نزلت الآية في أسامة بن زيد حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أرض غطفان، ولم يكن بالمؤمر على السرية فبلغ غطفان خبرهم، فهربوا وتخلف رجل من غطفان يقال له: المرداس بن نهيك، فلما رآهم خافهم فألجأ غنمه إلى كهف في الجبل، ثم استقبلهم فسلم عليهم وشهد شهادة الحق، فحمل عليه أسامة فطعنه وأخذ ماله، فنزل جبريل فأخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخبره، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جعل صاحب السرية يثني على أسامة، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم معرض عنه، حتى إذا فرغ الرجل قال له رسول اللهصلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يا أسامة، قال الرجل: لا إله إلا الله فقتلته، كيف لك بلا إله إلا الله؟)) قال: يا رسول الله، إنما قالها تعوذا منا، قالها بلسانه ولم يكن لها حقيقة في قلبه، فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((أفلا شققت على قلبه فنظرت ما فيه؟))، فقال: إنما قلبه بضعة من جسده، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرمت علي دماؤهم وأموالهم وحسابهم على الله)).
وبإسناده عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (أنه حكم في الرجل المسلم إذا قتل ففيه دية كاملة، والدية مائة من الإبل في أصحاب الإبل ، وألفا شاة من أهل الشاة، ومائتا بقرة من أهل البقر، وألفا دينار في أصحاب الدنانير، وعشرة آلاف درهم في أصحاب الدراهم).
* قال يحيى بن الحسين: وكان الصرف في ذلك الدهر فيما بلغنا عشرة دراهم بدينار.
Halaman 145