94

Air Mata Bilyatcu

دموع البلياتشو: مجموعة قصصية تنشر لأول مرة

Genre-genre

سألت: إذا لم يكن هذا هو جسدي، فجسد من هو؟

قال تشينج: جسدك ليس ملكا لك، إنه الصورة التي طبعتها عليك الأرض والسماء، وحياتك ليست ملكك، إنها تجانس الأرض مع السماء قد حل فيك، والنسل الذي انحدر منك ليس هو نسلك، إنه تجدد الأرض والسماء من خلالك، أنت تسير ولا تعرف من يدفعك على السير، تسكن أو ترقد ولا تعرف من الذي يحملك على السكون أو الرقاد، تأكل وتشرب ولا تعلم ما الذي يجعلك تتذوق ما يطعمك ويرويك، تلك هي قوة السماء والأرض، قوتها التي تفعل فعلها فيك، كيف تريد إذا أن تحصل على الطريق، كيف تطمع أن تملكه؟!

لم يزدني تشونج إلا حيرة على حيرة، كدت أن أغير اسمي، وهو الباحث عن المعرفة، وأسمي نفسي: من لا يبحث ولا يريد أن يعرف. وبينما كنت جالسا تحت ظل شجرة عبر بي رجل شعرت أنه يمكن أن يحمل في صدره الجواب، كنت قد انجذبت لمرآه وشعرت نحوه بالهيبة الممزوجة بالحب والتعاطف والاحترام، واقترب مني وجلس إلى جواري وقال قبل أن أوجه السؤال: تريد أن تجد الطريق، أليس كذلك؟ ما من شيء لا تجده فيه.

سألت: اعطني مثلا على ما تقول.

قال: إنه في هذه النملة.

هتفت: النملة!

قال: وفيما هو أقل، في هذا العشب.

صمت: هذا العشب؟

قال: وفيما هو أدنى في هذه النبتة.

سألت: هذه النبتة الضئيلة؟

Halaman tidak diketahui