لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ﴾ . فرعونُ والمنصِبُ قارونُ والمالُ، وأُميَّةُ بنُ خلفٍ والتجارةُ، والوليدُ والولدُ: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾ .
أبو جهل والجاهُ، أبو لهبٍ والنسبُ، أبو مسلم والسلطةُ، المتنبئ والشهرةُ، والحجَّاج والعلوُّ في الأرضِ، ابنُ الفراتِ والوزارةُ.
الثانيةُ: أنَّ منِ اعتزَّ باللهِ وعمل له وتقرَّب منه، أعزَّه ورفعه وشرَّفه بلا نسبٍ ولا منصبٍ ولا أهلٍ ولا مالٍ ولا عشيرةٍ: بلالُ والأذانُ، سلمانُ والآخرةُ، صُهيبٌ والتضحيةُ، عطاءٌ والعِلْمُ، ﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا﴾ .
«يا ذا الجلالِ والإكرامِ»
صحَّ عنه ﷺ أنهُ قال: «ألظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرامِ» . أي الزموها، وأكثرُوا منها، وداوموا عليها، ومثلُها وأعظمْ: يا حيُّ يا قيومْ. وقيل: إنه الاسمُ الأعظمُ لربِّ العالمين الذين إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. فما للعبدِ إلا أنْ يهتف بها وينادي ويستغيث ويدمن عليها، ليرى الفرَجَ والظفرَ والفلاحَ: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ .
1 / 207