272

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Genre-genre

وعن النبي j أنه قال: «سبق العلم، وجف القلم، وقضي القضاء، وتم القدر بتحقيق الكتاب، وتصديق الرسل والسعادة من الله لمن آمن واتقى، والشقاء لمن كذب وكفر، وبولايته للمؤمنين، وببراءته من المشركين، وبتوبته منه عليهم إن تابوا وآمنوا كما أمروا». ثم قال النبي j عن الله جل وعلا: «يا ابن آدم، بمشيئتي كنت أنت تشاء لنفسك (¬1) ما تريد، وبنعمتي قويت على معصيتي، وبقوتي أديت إلي فرائضي، فأنا أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيئاتك مني، لم أدع تحذيرك، ولم آخذك على غرتك، ولم أكلفك فوق طاقتك، ولم أحملك من الأمانة إلا ما قدرت به نفسك» (¬2) .

وعن ابن عباس أنه قال: الخلق لما علم الله منهم منقادون، وعلى ما سطر في المكنون من كتابه ماضون، لا يعملون خلاف ما منهم علم، ولا غيره يريدون، فلا مشيئة للعباد خلاف ما شاء الله.

وكذلك قال تعالى في كتابه: {وما تشآءون إلآ أن يشآء الله رب العالمين} (¬3) ، وقد شاء العباد المعاصي، فلا يبلغون مشيئتهم حيث لم يشأ الله الذي شاءوا.

Halaman 276