218
عبد الله١ البلخي: سألت أبا حنيفة عن الفقه الأكبر؟ فقال: لا تكفرن أحدًا بذنب، ولا تنف٢ أحدًا به من الإيمان، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. إلى أن قال: قال أبو حنيفة عمن قال: "لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض" فقد كفر، لأن الله يقول: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه:٥] وعرشه فوق سبع سموات. قلت: فإن قال: إنه على العرش استوى، ولكنه يقول: لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ قال: هو كافر، لأنه أنكر أن يكون في السماء، لأنه تعالى في أعلى عليين، وأنه يدعي من أعلى لا من أسفل. وفي لفظ: سألت أبا حنيفة عمن يقول: "لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض" قال: قد كفر قال: لأن الله يقول: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه:٥]، [وعرشه فوق سبع سموات. قال: فإنه يقول على العرش استوى] ٣. لكن لا يدري العرش في الأرض أم في

١ في الأصل: "ابن عبد". ٢ في النسخ: "لا تنفي" والمثبت من الحموية للشيخ ابن تيمية –مجموع الفتاوى ٥/٤٦. ٣ ما بين معقوفين من الحموية للشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى.

1 / 217