ضياء السالك إلى أوضح المسالك
ضياء السالك إلى أوضح المسالك
Penerbit
مؤسسة الرسالة
Nombor Edisi
الأولى ١٤٢٢هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠١م
Genre-genre
وليس مرفوعًا١؛ فيجوز حينئذ في الضمير الثاني الوجهان٢، إن كان العامل فعلا غير ناسخ فالوصل أرجح٣؛ كالهاء من سلنيه٤؛ قال الله -تعالى: ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ﴾ ٥، ﴿أَنُلْزِمُكُمُوهَا﴾ ٦، ﴿إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا﴾ ٧.
ومن الفصل: "إن الله ملككم إياهم" ٨.
وإن كان اسما فالفصل أرجح٩؛ نحو: عجبت من حبي إياه.
ومن الوصل قوله:
لقد كان حبيك حقا يقينا١٠
١ أي: ليس الضمير المقدم مرفوعا، وهذا يستلزم أن يكون العامل من الأفعال التي تنصب مفعولين.
٢ الاتصال على الأصل، والانفصال فرارا من توالي اتصالين في فضلتين؛ تقول: الكتاب أعطيتنيه؛ وأعطيتني إياه، وأعطيتكه، وأعطيتك إياه.
٣ لأنه الأصل ولا مرجح لغيره كما مثلنا.
٤ أي: في مثل قولك: الخير سلنيه، ومثله: الكتاب ملكنيه، ويجوز سلني إياه، وملكني إياه.
٥ يكفي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء، و"الكاف" مفعول أول، و"هم" مفعول ثان، وفيه الشاهد.
٦ الهمزة للاستفهام. "نلزم" مضارع، والفاعل نحن، والكاف مفعول أول، والميم علامة الجميع، والواو للإشباع، و"ها" ضمير منفصل مفعول ثان، وهو الشاهد.
٧ يسأل: فعل مضارع مجزوم بإن الشرطية وهو فعل الشرط، والفاعل هو.
٨ هذا جزء من حديث نبوي، وتمامه. $"ولو شاء لملكهم إياكم"، والمراد الأرقاء. والفصل في الجزء الأخير واجب لا جائز؛ لأن الضمير الأول فيه للغائب، وهو غير أعرف من الثاني وهو ضمير المخاطب.
٩ لأن الاسم إنما يعمل لمشابهته الفعل، فهو أقل اتصالا بالمفعول من الفعل. ويشترط أن يكون أول الضميرين مجرورا كما مثل، سواء كان فاعلًا كالمثال، أو مفعولا؛ نحو: الدرهم إعطاؤك إياه تفضل عليك، ومنعك إياه عقاب لك، والاسم يشمل المصدر واسم الفاعل.
١٠ عجز بيت من المتقارب، من مختارات أبي تمام في الحماسة، ولم ينسبه. وصدره: =
1 / 105