187

Diwan Makna

ديوان المعاني

Penerbit

دار الجيل

Lokasi Penerbit

بيروت

(وإني لا أنس العهودَ إذا أتتْ ... بنات النوى دونَ الخليطِ ودوني)
(إذا أنا لم أرعَ العهودَ على النوى ... فلست بمأمون ولا بأمينِ)
وسنذكر من هذا الباب طرفًا فيما بعد إن شاء الله تعالى. ومما لا تكاد تجد أجود منه في معناه ما
أخبرنا به أبو أحمد عن الصولي قال دخل بعض الشعراء على بعض الأمراء ببرقعيد فجعل ينشده وجعل الأمير يعاتب جارية بين يديه ولا يسمع منه فخرج وهو يقول:
(أدبٌ لعمركَ فاسدٌ ... مما تُؤدبُ بَرْقعيدُ)
(مَنْ ليس يعرف ما يريد ... فكيفَ يعرفُ ما نريدُ)
(منْ ليسَ يضبطهُ الحديد ... فكيفَ يضبطهُ القصيد)
(مالي رأيتك مرسلًا ... أينَ السلاسلُ والقيود)
(أغلا الحديدُ بأرضكم ... أم ليسَ يصطك الحديدُ)
وقلت في المعنى الذي تقدم:
(قلَ خيرُ ابن قاسم ... فغناهُ كعدمهِ)
(كادَ منْ خشية القرى ... يختبي في حِرامهِ)
(جازَ في اللؤم حَدَهُ ... كأبيه وعمهِ)
(كادَ يعديك لؤمهِ ... لو تسميتَ باسمه)
وقلت:
(قرانا بُقولًا إذ أنخنا ببابهِ ... فأصبحَ فينا ظالمًا للبهائمِ)
(وقفنا عليهِ الركبَ نسألهُ القرى ... ونحن على أعناق أغبر قائم)

1 / 193