14

Diwan Makna

ديوان المعاني

Penerbit

دار الجيل

Lokasi Penerbit

بيروت

أحسن من وجهه وليسارك أسمح من يمينه ولعبدك أكثر من قومه ولنفسك أكبر من جده وليومك أشرف من دهره ولوعدك أنجز من رفده ولهزلك أصوب من جده ولفترك أبسط من شبره ولأمك خير من أبيه، ثم أنشأ:
(أخلاقُ مَجدك جَلَّتْ مالها حصر ... في البأس والجودِ بَينَ البدْوِ والحضَرِ)
(مُتَوَّجٌ بالمعالي فوقَ مَفْرَقِهِ ... وفي الوغى ضَيغمٌ في صُورَة القَمر)
قال فتهلل وجه النعمان بالسرور وأمر فحشى فمه درًا، وقال لمثل هذا ترتاح القلوب وبمثله تمدح الملوك، ثم قال الخليل أفيحسن زهير أن يقول مثل هذا؟ فقال يونس للعباس إني لأعجب مما حدث عن قصة النابغة وشعره قوله:
(وفي الوغى ضغيم في صورة القمر ...)
أجود شئ قيل في الحسن مع الشجاعة من شعر المتقدمين ومن شعر المحدثين قول أبي العتاهية يمدح الرشيد وولده:
(بَنُو المصطفى هارون حول سريره ... فخير قيامٍ حَوله وقُعُود)
(يُقلب ألحاظَ المهَابة بَينهم ... عُيونُ ظِباء في قلوب أسُود)
وأخذه مسلم بن الوليد فقال
(كأن في سرجه بدرًا وضرغاما ...)
وقلت:
(فتى على نفسه من نفسه رَصدٌ ... يصّده ان نطق الشين والذاما)
(مازال يَغنَم مالًا ثم يغرمُه ... مازال للمال غَنّاما وغَراما)
(أغر أروع يحكي الغيثَ مكْرمُه ... والنجمَ مَنزلة والطودَ أحلاما)
(تجله حين يبدو أن تقول له ... كأن في سَرجه بدرًا وضِرغاما)
وقد تداول الناس معنى قوله
(فأنك كالليل الذي هو مدركي ...)

1 / 20