Diwan Rahsia dan Simbol
ديوان الأسرار والرموز
Genre-genre
أرى أن هدف الإنسان الديني والأخلاقي، إثبات ذاته لا نفيها، وعلى قدر تحقيق انفراده أو وحدته، يقرب من هذا الهدف.
قال الرسول
صلى الله عليه وسلم : «تخلقوا بأخلاق الله» فكلما شابه الإنسان هذه الذات الوحيدة كان هو كذلك فردا بغير مثيل.
وتنقص فرديته على قدر بعده من الخالق، والإنسان الكامل هو الأقرب إلى الله، ولكن ليس القصد من هذا القرب أن يفني وجوده في وجود الله - كما تقول فلسفة الإشراق - بل هو على عكس هذا، يمثل الخالق في نفسه.
الحياة رقي مستمر، تسخر كل الصعاب التي تعترض طريقها، وحقيقتها أن تخلق دائما مطالب ومثلا جديدة، وقد خلقت من أجل اتساعها وترقيها آلات كالحواس الخمس والقوة المدركة لتقهر بها العقبات والمشقات.
وأشد العقبات في سبيل الحياة: المادة أو الطبيعة، ولكن المادة ليست شرا كما يقول حكماء الإشراق، بل هي تعين الذات على الرقي، فإن قوى الذات الخفية تتجلى في مصادمة هذه العقبات.
وإذا قهرت الذات كل الصعاب التي في طريقها بلغت منزلة الاختيار، الذات نفسها فيها اختيار وجبر، ولكنها إذا قاربت الذات المطلقة نالت الحرية الكاملة، والحياة جهاد لتحصيل الاختيار، ومقصد الذات أن تبلغ الاختيار بجهادها.
دوام الذات أو الشخصية
مركز حياة الإنسان ذات «خودي» أو شخص، أعني: أن الحياة حينما تتجلى في الإنسان تسمى ذاتا.
وشخصية الإنسان - من الوجهة النفسانية - حال من التوتر، ودوام الشخصية موقوف على هذه الحال، فإن زالت هذه الحال عقبتها حال من الاسترخاء مضرة بالذات، فإن يكن في حالة التوتر هذه كمال الإنسان فأول فرض عليه أن يعمل لدوام هذه الحال والحيلولة دون حال الاسترخاء.
Halaman tidak diketahui