71

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Penerbit

الدار القومية للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genre-genre

وقال أبو ذؤيب (١) رحمه الله تعالى يا بَيْتَ (٢) "خَثْمَاءَ" الذي يُتَحَبَّبُ ... ذهبَ الشبابُ وحُبُّها لا يَذْهَبُ ويُروَى "يا بيتَ دَهْمَاءَ". ما لي أَحِنُّ إِذا جِمالُكِ قُرِّبت ... وأصُدُّ عنكِ وأنتِ مِنِّي أقرَبُ يقول: أَصُدُّ عنكِ كراهية أن يقول الناس فيّ وفيكِ. للِّهِ دَرُّكِ هل لَدَيْكِ مُعوَّلٌ ... لِمُكَلَّفٍ أم هل لوُدِّكِ مَطْلَبُ للِّهِ دَرُّكِ أي للِّهِ خَيْرُكِ. والمعوَّل: المَحْمِل، يقال: ما عليه معوَّلٌ، أي مَحمِلٌ. تَدْعو الحَمامَةُ شَجْوَها فتَهِيجُنِي ... ويَرُوحُ عازِبُ شَوْقِي المتأوِّبُ (٣) "عازِبُ شوقى"، أي كان قد عَزَبَ ثمّ راح (٤). وأرَى البِلادَ إذا سَكَنْتِ بغَيْرِها ... جَدْبًا وإن كانت تُطَلُّ وتُخْصَبُ قولهُ: "تُطَلُّ"، أي يصيبُها الطَّلُّ. وَيُحلُّ أَهْلِي بالمكانِ فلَا أرَى ... طرفِي بغيرِكِ (٥) مَرَّةً يتقلَّبُ

(١) لم يعرف هذه القصيدة أبو سعيد الأصمعي. وقال خالد بن كلثوم: هي لرجل من خزاعة. وقال الزبير: هي لابن أبي دبا كل كما في شرح السكريّ. (٢) في الأصل: "با بنت"؛ وهو تحريف. وفي رواية: "سوداء" مكان قوله: "خثماء". وفي رواية: "أتجنب" مكان قوله: "يتحبب". (٣) الشجو: الحزن. والمتأوّب: الذي يرجع بالليل. (٤) عزب ثم راح، أي غاب ثم رجع. (٥) في الأصل: "لغيرك" وما أثبتناه عن شرح السكري.

1 / 63