68

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Penerbit

الدار القومية للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genre-genre

مُوَشَّحة، يعني الظبية. والطُّرّتان: عند منقطَع (١) لونِ الظَّهر مِن لَونِ البطن. فيقول: قد وُشِّحتْ ببياضٍ في ذلك الموضع. وهَمِيج: ضعيفة النفس (٢)؛ ومنه يقال للرجل: اهتَمجت، أي ضَعُفت. بأَسْفلِ "ذات الدَّبْرِ" (٣) أُفرِدَ خُشْفها ... فقد وَلِهَتْ يَومَينِ فهيَ خَلُوج [ذات] الدَّبْرِ: موضع. ولِهَتْ: ذهب عقلها على ولدِها، والخَلُوج: التي اختُلِج ولدها منها، أي انتُزع. فإنْ تَصْرِمِي حَبْليِ وإنْ تَتَبدَّلي ... خَليلًا ومنهمْ صالحٌ وسَمِيجُ (٤) قوله: سَمِيج، أي سَمجٌ ليس عنده خير.

(١) عبارة بعض المفسرين: الطرّتان: الخطان عند الجنبين. (٢) ذكر السكري في شرح هذا البيت عدّة معان لقوله: "هميج" منها أن الهميج من الظباء التي قد أصابها وجع أو غم فذبل لذلك وجهها. وفي اللسان أن الهميج من الظباء التي لها جدّتان على ظهرها سوى لونها، ولا يكون ذلك إلا في الأدم منها، يعني البيض؛ وقيل: هي الفتية الحسنة الجسم؛ وقيل غير ذلك. (٣) كذا في شرح السكري واللسان مادة "دبر" والنسخة الأوربية لديوان أبي ذؤيب. والذي في الأصل: "الدير" بالياء المثناة؛ وهو تصحيف. وأراد بذات الدير هنا شعبة فيها دبر بفتح الدال وكسرها، وهو النحل. وفي رواية: "جحشها" مكان قوله: "خشفها" والجحش في لغة هذيل بمعنى الخشف، وهو ولد الظبية إذا قوى وتحرّك نقله السكري عن الأصمعي. وفي رواية "طردت" مكان قوله: "ولهت". (٤) في رواية: "فإن تعرضي عني" وما هنا هو رواية الأصمعي. ونقل السكري عن الأصمعي أن أبا ذؤيب أراد سمجا فاضطر إلى سميج. وفي اللسان أن سميجا لغة هذيل. وروى السكري قبل هذا البيت قوله: فقلت لعبد الله أيم مسيب ... بنخلة يسقى صاديا ويعيج وكذلك ورد هذا البيت في النسخة الأوربية لديوان أبي ذؤيب، وقال السكري في تفسيره: الأيم: الحية. ونخلة: موضع. ويعيج: ينقع، أي يروى اهـ. وقد شبه أبو ذؤيب الظبية الحذرة على ولدها بحية مسيّب في هذا المكان يروح ويجيء في طلب الماء.

1 / 60