ربعت على آثاركم نجدية، # غراء ذات بوارق ورعود
تسقي معالم منكم، لو لا النوى # لم أرمها بقلى، ولا بصدود (1)
ولعجت فيها طارحا عن ناظري، # ثقل الدموع، وثانيا من جيدي
هل تبردون حرارة من حائم # حران عن ذاك الغدير مذود (2)
فلقد تمعك في مواطئ عيسكم # يوم الوداع، تمعك الموءود (3)
وأما وذياك الغزيل إنه # عرض الزلال وحال دون ورودي
أغدو إلى طرد الظباء، وأنثني، # وأنا الطريدة للظباء الغيد
حتام تعتلق البطالة مقودي، # ويعودني لهوى الظعائن عيدي
عشرون أردفها الزمان بأربع، # أرهفنني، ومنعن من تجريدي (4)
أعلقت في سرب الخطوب حبائلي، # وقدحت في ظلم الأمور زنودي
وكرعت في حلو الزمان ومره # ما شئت واعتقب العواجم عودي (5)
وفرعت رابية العلى، متمهلا، # أجري أمام الطالب المجهود (6)
وخبطت في المتعرضين بقولة # جداء من بدع الزمان شرود (7)
فضربت أوجههم بغير مناصل، # وهزمت جمعهم بغير جنود
ما ضرني، لما فللت غروبهم، # أني كثرت لهم وقل عديدي
وأبي الذي حسد الرجال قديمه، # إن المناقب آية المحسود
ذو السن والشرف الذي جمعت به # كفاه أخمطة العلى، والجود (8)
Halaman 272