في حلة خضراء نمنم وشيها
حوك الربيع ، وحلية صفراء
11
فاشرب على زهر الرياض يشوبه
زهر الخدود ، وزهرة الصهباء
12
من قهوة تنسي الهموم وتبعث ال
شوق الذي قد ضل في الأحشاء
13
يخفي الزجاجة لونها ، فكأنها
في الكف قائمة بغير إناء
14
ولها نسيم كالرياض ، تنفست
في أوجه الأرواح ، والأنداء
15
وفواقع مثل الدموع ، ترددت
في صحن خد الكاعب الحسناء
16
يسقيكها رشأ يكاد يردها
سكرى بفترة مقلة حوراء
17
يسعى بها ، وبمثلها من طرفه ،
عودا وإبداء على الندماء
18
ما للجزيرة والشآم تبدلا ،
بعد ابن يوسف ، ظلمة بيضاء
19
جف الفرات ، وكان بحرا زاخرا ،
واسود وجه الرقة البيضاء
20
Halaman 3