حسينة تعير تمامًا زوجها:
تمَّام قد أسلمتني لرماحهم ... وحرجت تركض في عجاج القسطل
وتلومني أن لا أكرَّ إليكم ... هيهات ذلك منكم لا أفعل
إني وجدتكم تكون نساؤكم ... يوم اللقاء لمن أتاكم أول
ثم إن أخاها أبجر بن جابر أتاها بعدما ردت تمامًا وأباه، فلامها على اختيارها على قومها، فرضيت بالرجوع مع أخيها، ففاداها بمئة من الغبل وخمسة أفراس. وسار معها عمرو بن الحارث حتى جوزها أرض بني تميم، فقال في ذلك عمرو بن الحارث العكلي:
وخيَّرنا حسينة إذ أتاها ... سوادة ضارعًا معه الفداء
فقالت إن رجعت إلى لجيم ... مخايرةً، فقد ذهب الحياء
فما صبروا ولا عطفوا علينا ... وندعوهم، فما سمع النداء
وكنت مهيرةً فيكم فأمسى ... ومهري فيكم الأسل الظماء
وكانت صفوتي من سبي عجل ... حسينة من كواكب كالظباء
وهبناها لأبجر إذ أتانا ... وفينا غيرها منهم نساء
فكان ثوابه منها جيادًا ... وسوق هنيدة فيها رعاء
1 / 64