لأهلي ، حتى لامني كل ناصح ،
وإني لأعصي نهيهم حين أزجر
وما قلت هذا ، فاعلمن ، تجنبا
لصرم ، ولا هذا بنا عنك يقصر
ولكنني ، أهلي فداؤك ، أتقي
عليك عيون الكاشحين ، وأحذر
وأخشى بني عمي عليك ، وإنما
يخاف ويتقي عرضه المتفكر
وأنت امرؤ من أهل نجد ، وأهلنا
تهام ، فما النجدي والمتغور !
غريب ، إذا ما جئت طالب حاجة ،
وحولي أعداء ، وأنت مشهر
وقد حدثوا أنا التقينا على هوى ،
فكلهم من حمله الغيظ موقر
فقلت لها : يا بثن ، أوصيت حافظا ،
وكل امرىء ، لم يرعه الله ، معور
فإن تك أم الجهم تشكي ملامة
إلي ، فما ألقى من اللوم أكثر
سأمنح طرفي ، حين ألقاك ، غيركم ،
لكيما يروا أن الهوى حيث أنظر
Halaman 46