وأقسم لا أنساك ما ذر شارق
وما هب آل في ملمعة قفر
وما لاح نجم في السماء معلق ،
وما أورق الأغصان من فنن السدر
لقد شغفت نفسي ، بثين ، بذكركم
كما شغف المخمور ، يا بثن بالخمر
ذكرت مقامي ليلة البان قابضا
على كف حوراء المدامع كالبدر
فكدت ، ولم أملك إليها صبابة ،
أهيم ، وفاض الدمع مني على نحري
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة
كليلتنا ، حتى نرى ساطع الفجر ،
تجود علينا بالحديث ، وتارة
تجود علينا بالرضاب من الثغر
فيا ليت ربي قد قضى ذاك مرة ،
فيعلم ربي عند ذلك ما شكري
ولو سألت مني حياتي بذلتها ،
وجدت بها ، إن كان ذلك من أمري
مضى لي زمان ، لو أخير بينه ،
وبين حياتي خالدا آخر الدهر
Halaman 41