البحر : طويل
خليلي ، عوجا اليوم حتى تسلما
على عذبة الأنياب ، طيبة النشر
فإنكما إن عجتما لي ساعة ،
شكرتكما ، حتى أغيب في قبري
ألما بها ، ثم اشفعا لي ، وسلما
عليها ، سقاها الله من سائغ القطر
وبوحا بذكري عند بثنة ، وانظرا
أترتاح يوما أم تهش إلى ذكري
فإن لم تكن تقطع قوى الود بيننا ،
ولم تنس ما أسلفت في سالف الدهر
فسوف يرى منها اشتياق ولوعة
ببين ، وغرب من مدامعها يجري
وإن تك قد حالت عن العهد بعدنا ،
وأصغت إلى قول المؤنب والمزري
فسوف يرى منها صدود ، ولم تكن ،
بنفسي ، من أهل الخيانة والغدر
أعوذ بك اللهم أن تشحط النوى
ببثنة في أدنى حياتي ولا حشري
وجاور ، إذا مت ، بيني وبينها ،
فيا حبذا موتي إذا جاورت قبري !
Halaman 39