يا ربّ هيجا هي خير مِنْ دعه
نحن بني أم البنين الأربعه
سيوف حَزّ وجفان مترعه
نحن خيار عامر بن صعصعه
الضاربون الهام تحت الخيضعه
والمطعمون الجفنة المدعدعه
مهلًا أبيت اللعن لا تأكل معه
إن استه من برص ملمعّه
وإنه يدخل فيه إصبعه
يدخلها حتى يواري أشجعه
كأنه يطلب شيئًا ضيّعه
فرفع النعمان يده من الطعام، وقال: خَبَّثت والله عليّ طعامي يا غلام، وما رأيت كاليوم.
فأقبل الربيع على النعمان، فقال: كذب والله ابن الفاعلة، ولقد فعلت بأمّه كذا وكذا.
فقال له لبيد: مثلك فعل ذلك بربيبة أهله والقريبة من أهله، وإن أمي من نساء لم يكنّ فواعل ما ذكرت.
وقضى النعمان حوائج الجعفريين، ومضى من وقته وصرفهم، ومضى الربيع بن زياد إلى منزله من وقته، فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه، وأمره بالانصراف إلى أهله فكتب إليه الربيع: إني قد عرفت أنه قد وقع في صدرك ما قال لبيد، وإني لست بارحًا حتى تبعث إلىّ من يجرّدني فيعلم من حَضَرك من الناس أنني لست كما قال لبيد. فأرسل إليه: إنك لست صانعًا
1 / 8