والروح فيك وديعة أودعتها
سنردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها
دار حقيقتها متاع يذهب
والليل فاعلم والنهار كلاهما
أنفاسنا فيها تعد وتحسب
وجميع ما حصلته وجمعته
حقا يقينا بعد موتك ينهب
تبا لدار لا يدوم نعيمها
ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع ، هديت ، نصائحا أولاكها
بر لبيب عاقل متأدب
صحب الزمان وأهله مستبصرا
ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقالة
فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فإنه
لا زال قدما للرحال يهذب
وكذلك الأيام في غدواتها
مرت يذل لهاالأعز الأنجب
Halaman 54