101

Diwan

ديوان د عبدالعزيز المقالح

Genre-genre

وكان الشهيد

وكان المطر .قطرات من دم الجبل ¶ كل عصر يجيء وفي كفه قطرات من الدم ¶ في ثوبه وردة تتوهج ¶ تحفظ للشمس أشواقها للنهار . ¶ وتمنح ألوانها ¶ للنجوم الشتائية الضوء ¶ تغسل معطف أحزانها ¶ تتناسل في عتمات من الزمن الطبقي ¶ شظايا .. ¶ وتغسل أزماننا . ¶ قطرات من الدم تخلق عصرا ¶ وتهدم عصرا ¶ وتطرح أسئلة ¶ تتشرد عبر القرى ¶ تنذر الخائفين ¶ تجوس خلال الحواري العتيقة- أوردة الفقراء النبيين- ¶ في الشارع العام تركض باحثة عن شهيد ¶ *** ¶ قطرات من الدم ¶ كان يحاصرها ليل تاريخنا . ¶ وهي تطوي القرون بخيل من الريح ¶ تفتح بوابة وتسابق موتا ¶ وتمتص نوح النوافذ ¶ والشهقات التي غيبتها الزنازن ¶ تتطلب ، في ساحة الضوء ، فوق التلال البعيدة ، وجها ¶ وتنقش قبرا ¶ وترسم عشب البكاء ¶ *** ¶ من تكونين ؟ ¶ يا قطرات ¶ من الدم ¶ تصنع هذا الطريق المؤدي ¶ لمقبرة الموت ؟ ¶ هذا الطريق المؤدي ¶ لنهر الزغاريد ؟ ¶ ألمح في ظل عينيك صوت حبيب لنا ¶ وأشاهد نار عصور من القلق المتوهج ¶ أشهده .. ¶ ينبت الجبل البكر ضؤ أصابعه ¶ ألف سنبلة أثمرت في الرمال ، خطاه ¶ وألف سؤال حزين على شفة الجبل المتألم ، ¶ خطت دماه ¶ وطني ... كان ¶ ما زال ¶ يبقى ¶ سخيا بأمواته ¶ وسخيا بأحزانه ¶ شجر البن ¶ يا وطني ، كنت ¶ أنت ¶ الشهيد ¶ وكنا ... صغارا على راحتيك ¶ نداعب وجه التراب ¶ نقبل جدرانك الهرمات ¶ وحين سمعنا نداء الجبال تطير به قطرات من الدم ¶ جئنا ¶ أفقنا ¶ استجبنا .. ¶ حملنا هموم القرى ¶ وحملنا عن الجرح أحزانه ¶ ووقفنا نناديك : ¶ يا طالعا ¶ من نسيج شرايننا ¶ أنت علمتنا أن نكون ¶ وعلمت أشجارنا أن تكون ¶ فكانت ¶ وكان الشهيد ¶ وكان المطر .

الخروج من دوائر الساعة

- 1 -

من شجر القات ، ومن قواميس اللغات الميته

أخرج شاهرا حرفي ، ممتطيا صوتي

أسير ،

في يميني وردة الميلاد

في يساري نخلة الميعاد ،

في دمي بشارة القيامه

Halaman tidak diketahui