190

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Genre-genre

كتل من الإسمنت لابسة جلودا آدميه

تسعون فوجا والمسافة في بدايتها القصيه

***

يا ((هدهد)) اليوم ، الحمولة ... فوق طاقتك القويه

هذي حقائبك الكبار ... تم عن خبث الطويه

***

هل جئت من سبإ ؟ ... وكيف رأيته ؟.. أضحى سبيه !

ولى ، عليه عباءة ... ... من أغنيات (الدودحيه)

سقط المتاجر ، والتجارة ، والمضحي ، والضحيه

حتى البقاع هربن من ... أسمائهن الحميريه

***

هل للقضية عكسها ؟ ... هل للحكاية من بقيه؟

كل الحلوق أقل من ... هذي الجبال اليحصبيه

كل السلاح أقل من ... هذي الملايين العصيه

***

(صنعاء) من أين الطريق ؟ ... إلى مجاليك النقيه

وإلى بكارتك العجوز ... إلى أنوثتك الشهيه

يا زوجة السفاح والسمسار يا وجه انتبه

سقطت لحى الفرسان ... والتحت المسنة والصبيه

يوم 13 حزيران 1974م

جبيته دبابة واقفه ... أهدابه ... دبابة زاحفه

ليس له وجه ... له أوجه ... ممسوحة كالعملة التالفه

ساقاه جنزيران ... أعراقه ... إذاعة مبحوحة زاحفه

تلغو ... كما تسفي الرياح الحصى ... تحمر كالجنية الراعفه

بعد قليل ... مئتا مرة ... وعد كسكر الليلة الصائفه

وبعد عشرين احتمالا ، بدت ... ولادة مكسرورة زائفه

حماسة صفراء معروقة ... أنشودة مسلولة واجفه

شيء بلا لون ... بلا نكهة ... ماذا تسميه ؟ اللغى الواصفه!

***

يا عم دبابات !! .. إني أرى ... هذا انقلاب جدتي عارفه

نفس الذي جاء مرارا كما ... تأتي وتمضي دورة العاصفه

وسوف يأتي ... ثم يأتي إلى ... أن تستفيق الثورة الوارفه

***

لا يركب الشعب إلى فجره ... دبابة ... لا يمتطي قاذفه

الشعب يأتي لاهثا ، صابرا ... ممتطيا أوجاعه النازفه

يأتي ... كما تأتي سيول الربى ... نقية خلاقة جارفه

يبرعم الشوق الحصى تحته ... والشمس في أجفانه هاتفه

وتهجس الأعشاب في خطوه ... هجس المجاني لليد القاطفه

***

يا عم دبابات !! قل : لعبة ... سخيفة كاللعبة السالفه لكن لماذا لم تثر لفتة ؟ ... ولا استفزت لمحة كاشفه

Halaman 191