163

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Genre-genre

***

كان لا بد أن أقول : وداعا ... وبرغمي لا أستطيع ارتدادا

غير أني أود أن لا تظني ... إني خنت أو أسأت اعتقادا

ربما تزعمين أن ابتعادي ... عنك أدنى (رضية) أو (سعادا)

أو تقولين : إن جوع احتراقي ... عند أخرى لاقى جنى وابترادا

اطمئي ... لدي غير التسلي ... ما أعادي من أجله وأعادى

***

قد أنادي نداء (قيس) ولكن ... كل (قيس) وكل (لبنى) المنادى

لي نصيبي من التفاهات ، لكن ... لن تريبي ... أريد منها ازديادا

لم أكن (شهريار) لكن تمادت ... عشرة صورتك لي (شهرزاد)

كان حبي لك اعتيادا وإلفا ... وسأنساك إلفة واعتيادا

صنعاني يبحث عن صنعاء

هذي العمارات العوالي ضيعن تجوالي ... مجاني

حولي كاضرحة مزورة بألوان اللآلي

يلمحني بنواظر الإسمنت من خلف التعالي

هذي العمارات الكبار الحرس ملأى كالحوابي

أدنو ولا حرفتي أبكي ولا يسألن : مالي

وأقول : من أين الطريق ؟ وهن أغبى من سؤالي

كانت لعمي ها هنا دار تحيط بها الدوالي

فغدت عمارة تاجر (هندي) أبوه (برتغالي)

وهناك حصن تامر كان اسمه (دار الشلالي)

وهناك دار عمالة كان اسمها (بيت العبالي)

وهنا قصور أجانب غلف كتجار الموالي

***

هل هذه صنعا ...؟ مضت صنعا سوى كسر بوالي

خمس من السنوات أجلت وجهها الحر (الأزالي)

من أين يا إسمنت أمشي ؟ ضاعت الدنيا حيالي

بيت ابن أختي في (معمر) في (الفليحي) بيت خالي

أين الطريق إلى (معمر ) ؟ يا بناتي يا عيالي

وإلى (الفليحي) يا زحام ... ولا يعي أو لا يبالي

بالله يا أماه دليني ورقت لابتهالي

قالت : إلى (النهرين) ... قدامي وأمضي عن شمالي

وإلى (القزالي) ثم أستهدي ب(صومعه) قبالي

من يعرف ... (النهرين) ؟ .. من أين الطريق إلى (القزالي)

***

من ذا هناك ؟ مسافر مثلي يعاني مثل حالي

حشد من العجلات يلهث في السياق وفي التوالي

وهناك (نصرانية) كحصان (مسعود الهلالي) وهناك مرتزق بلا وجه ... على كتفيه (آلي)

Halaman 164