139

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Genre-genre

عفوا ، يا عم ، أنا أم ... أولاد ، الغير كأولادي

سفاح العمران

يا قاتل العمران .. أخجلت ... المعاول .. والمكينة

ألأن فمك النفوذ ... وفي يديك دم الخزينة ؟

جرحت مجتمع الأسى ... وخنقت في فمه .. أنينه

وأحلت مزدحم الحياة ... خرائبا ، ثكلى ، طعينه

ومضيت من هدم الى ... هدم ، كعاصفة هجينه

وتنهد الأنقاض في ... كفيك ، أوراق ثمينه

وبشاعة التجميل في ... شفتيك ، كأس أو دخينه

سل ألف بيت عطلت ... كفاك مهنتها الضنينه

كانت لأهليها متاجر ... مثلهم ، صغرى ، أمينه

كانوا أحق بها ، كما ... كانت يمثلهم ، قمينه

فطحنتها .. ونقيتهم ... من الضحايا المستكينه ؟

أخرجتهم كاللاجئين ... بلا معين ، أو معينه

وكنستهم تحت النهار ... كطينة ، تجتر طينه

فمشوا بلا هدف ، بلا ... زاد ، سوى الذكرى المهينه

يستصرخون الله والإنسان ... والشمس الحزينه

وعيون أم النور خجلى ... والضحى يدمي جبينه

والريح تنسج من عصير ... الوحل قصتك المشينه

من أنت ؟ : شيء ، عن بني الانسان مقطوع القرينه !

ذئب على الحمل الهزيل ... تروعك الشاة السمينه

عيناك ، مذبحة مصوبة ، ... ومقبرة كمينه

ويداك ، زوبعتان ، تنبح في لهاثهما الضغينه

يا وار لما عن ((فأر مأرب)) خطة الهدم اللعينه

حتى المساجد ، رعت فيها الطهر ، أقلقت السكينه

يا سارق اللقمات من ... أفواه أطفال المدينه

يا ناهب الغفوات ، من ... أجفان ((صنعاء)) السجينه

من ذا يكف يديك ، عن عصر الجراحات الثخينه

من ذا يلبي ، لو دعت هذي المناحات الدفينه

من ذا يلقن طفرة الإعصار ، أخلاقا رزينه

نأت الشواطىء ، يا رياح ... فأين من ينجي السفينه ؟!

ذات يوم

أفقنا على فجر يوم صبي ... فيا ضحوات المنى إطربي

***

أتدرين ، يا شمس ماذا جرى ؟ ... سلبنا الدجى فجرنا المختبي !

وكان النعاس على مقلتيك ... يوسوس ، كالطائر الأزغب

أتدرين ، ؟أنا سبقنا الربيع ... نبشر بالموسم الطيب ؟

Halaman 140