الرؤوف جل جلاله الهي تعطف يا رؤوف بموقفي ... ... ومنظرك الأعلى مقامي ووقفتي
الهي يا من لا يجاوزه الرجا ... ... ... ولا تتعداه ظنون الخليقة
الهي يا من لا يضيع ملظة ... ... ... ويا منتهى خوفي وغاية وحشتي
تداولني الذنوب وقادني ... ... ... زمام الخطايا في مجاهل ضلتي
قد استحوذ الشيطان رب علي في ... ... مناصبتي اياه من سوء خيرتي
فقصرت تفريطا عن الأمر مطلقا ... ... وقارفت تغريرا لنهي الشريعة
كمنكر احسان وآمن أخذه ... ... ... ومهمل ايعاد وجاهل قدرة
رأيت بفتح الجفن عن بصر الهدى ... ... فظاعة عصياني وكبر جريمتي
فأقبلت بالآمال مستحييا الى ... ... ... فنائك تحت الرأفة الأزلية
خلا طمعي الا من الله وحده ... ... ... وافرخ الا منه روعي وروعتي
ابثك من سري ضميرا علته ... ... ... خشوعا فآمن يا رؤوف مخافتي
مالك الملك جل جلاله
ويا مالك الملك الجيل اقتداره ... ... ... له في براياه نفوذ المشيئة
ويا مالك الملك الغني ومن له ... ... ... يد السلب والايجاب من غير ظهرة
ويا مالك الملك العزيز ومن له ... ... كمال التولي وافتقار الخليقة
ويا مالك الملك المبر عباده ... ... ... بقسمة عدل بين كثر وقلة
ويا مالك الملك الذي بيمينه ... ... ... مفاتيح الاشياء انتهت واستقرت
بحولك تؤت الملك يا رب من تشأ ... ... وتنزعه ممن تشاء لحكمة
وأنت معز من تشا ومذل من ... ... ... تشاء بتصريف اقتضاء الألوهة
لك الملك لم ينقص خزائنك العطا ... ... لك الحمد لم تسأل بعظم العطية
وفي يدك الخير الذي أنت أهله ... ... وخيرك ربي عدتي عند شدتي
اليك الهي ارفع الفقر مطلقا ... ... ... فان افتقاري مطلق وضرورتي
فما خفيت من سوء حالي ذرة ... ... ... عليك ولا عزتك مولاي حاجتي
ذو الجلال والإكرام جل جلاله
ويا ذا الجلال القائم الدائم العلا ... ... وذا البر والاكرام يا ذا العطية ...
ويا ذا الجلال الغالب الباهر السطى ... ... وذا البر في اكرامه للبرية
ويا ذا الجلال العاصم المانع الحمى ... ... وذا المن والاكرام قبل الوسيلة
ويا ذا الجلال القاسر الخلق حوله ... ... وذا البسط والاكرام والمددية
ويا ذا الجلال المطلق الشأن والذي ... ... تقدس في اكرامه عن غرضية ويا ذا الجلال الكانف الخلق أمره ... ... بقهر واكرام وعدل ومنة
Halaman 78