نظرت إلي خلق فأخرت سلطة ... ... وقدمت خلقا رتبة قبل رتبة كلا النظرتين الأمر والحكم فيهما ... ... يساوق حكم النظرة الأزلية
بحق اسمك الأعلى المؤخر صدني ... ... به عن جماحي عن هوى فيه شقوتي
ورد عدائي عن مقاصد سؤلهم ... ... فان لهم سوءا أحاط بوحدتي
الأول جل جلاله
ويا أول قبل الوجود وضده ... ... ... وقبل وجود الكرة الزمنية
ويا أول لم ينتسب لبداية ... ... ... تنزه عن بدئية القدمية
ويا أول لم يفتقر لمباديء ... ... ... تعالى بعرفان القلوب المضيئة
ويا أول قبل الحقائق كلها ... ... ... وقبل وجود الشيء والعدمية
ويا أول حال افتتاح وجوده ... ... ... تقدم ثبت السبق في الأزلية
ويا أول دون اقتضاء مقدم ... ... ... ولكن وجود واجب الأولية
ويا أول من حيث ايجاد خلقه ... ... ... وتطويرهم من بعد فقر لعلة
ويا أول بدء الأوائل صنعه ... ... ... فنسبتها فيه الى الآخرية
ويا أول من حيث ذاتي علمه ... ... ... وادراكه المعلوم في الأزلية
ويا أول بالذات من حيث ذاته ... ... ... ودون اعتبار العلم للصفتية
ويا أول من حيث واجب سبقه ... ... ... أنلني حياة الستر واجمع تشتتي
...
الآخر جل جلاله
اليك مصير الكل يا آخر انتهى ... ... كما ان بدء الكل بالأولية
وعرفانك اللهم آخر منزل ... ... ... اليك ووجه الرتبة الآخرية
وليس بقاء الآخر الحق منتهي ... ... ويجري سواه في بقاء مؤقت
كتبت كتاب الحق أن ليس آخرا ... ... سواك وتبقي أنت للأبدية
وكنت بلا تقديم غيرك أولا ... ... ... وكنت الهي آخرا لا لعلة
تعاقبت الأزمان بعد حدوثها ... ... ... وأنت الهي آخر الزمنية
بدأت الهي أولية نشأتي ... ... ... وقدرت تأخيري بحكم المشيئة
وتقديم من قدمت فرع ارادة ... ... ... وتأخير من أخرت تقدير حكمة
الهي بسر الآخر الحق صفني ... ... واخرج قذى الاغيار من باطنيتي
ولا يك تأخيري بذا الكون علة ... ... ببعدي عن عرفان حق الألوهة
وقدره تأخيرا رضاك ختامه ... ... ... أقضية معصوما بحفظ الربوية
الظاهر جل جلاله
ظهرت لعين الكون من غير رؤية ... ... وغير ابتداء ظاهر الأحدية ...
ظهورك بالاحسان ياظاهر انجلى ... ... على وجه ذرات الوجود البديعة
ظهرت عيانا لا لادراك باصر ... ... ولكن بتفريج الكروب العظيمة
وبالقدرة المخصوص ربي بشأنها ... ... على السلب والايجاب والممكنية وبالغلب والاجبار والقهر سيدي ... ... فما ذرة الا لعلمك ذلت
Halaman 74