285

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genre-genre

وهيهات قد بادرت زرعها ... ... ... ومدت مناجلها الحاصده

علام التهافت في حائل ... ... ... وقد علق القيد بالآبده

سيعلو البلاء الى الفرقدي ... ... ... ن ينتهب الصحبة الخالده

ويصدع في قبة الشمس من ... ... ... غوائله صدعة صاعده

وتبلى الجديدين مقدورة ... ... ... من الخطب بارقة راعده

ويدهى الوديع بنعمائه ... ... ... زوال معيشته الراعده

كأن الردى حاسد للمعا ... ... ... ش وحتى على شظف الهابده

الى أين يسمو علو البنا ... ... ... وقرح المعاول بالقاعده

ترفق بطينة هذا البنا ... ... ... فهاتيك أجسامنا الهامده

نشاهد تفتيت أجسامنا ... ... ... وليس لأرواحنا شاهده

ولكنها حبست في العمى ... ... ... وسوف تعود لها عائده

متى ينزع الموت عن فتكه ... ... ... فتبقى لمولودها الوالده

يحز الحياة شبا قارظ ... ... ... ولم تنتبه هذه الراقده

وان حياة الى منتهى ... ... ... خيال يحول بلا فائده

حظيرة مفتقد ما بها ... ... ... هناء سوى صرخة الفاقده

وتفتأ تعقد آمالنا ... ... ... وينجل ما تعتقد العاقده

يصال على صيحة المعتدي ... ... ... فتنشب بين اللها الزارده

يلم السوابغ سرادها ... ... ... فتفرجها الطعنة السارده

ويفري المدجج حد الردى ... ... ... فما تدفع الشكة الهامده

وما يحفز الدهر الا البلا ... ... ... وان اسجحت يده الآبده

ممض فما تنقضي ليلة ... ... ... ولم تكن الليلة العامده

لياليه كالسفن ميادة ... ... ... ببلواه غامدة آمده

دهت ذات روقين من خطبة ... ... ... بموئد مقصدة قاصده

فكرت ولا رأي في ردها ... ... ... ولا فاتها مهرب الشارده

أتت لا يؤبسها قارص ... ... ... ولا تنقي الأبرج المارده

تؤز الصياخيد أهوالها ... ... ... فما بال أكبادنا الكابده

فما استنزفت من دماء القلو ... ... ... ب كما استنزفت من أسى الواجده

ولا امترست لسماء العلو ... ... ... م حتى تكدكت الماهده

لها أجهشت بالبكاء السما ... ... ... تناوح أجفاننا الساهده

رزيئة دهر فجعنا بها ... ... ... لأفظع مفجعة حاشده

نحن مستقر الندى والهدى ... ... ... فدكتهما دكة واحدة

فهل صادف الدهر ثارا بها ... ... ... وداوى بها علة عامده

تحزمت المجد في غارة ... ... ... شناخيب رضوى بها مائده

Halaman 286