238

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genre-genre

ما أفظع الشنار أو يؤلمنا ... ... ... ضرب يزيل الهام من فوق الطلى

الى متى تخزى ولا يؤلمنا ... ... ... كالميت لا يؤلمه حز الشبا

أذل من وتد حمار فيهم ... ... ... وقدرنا أقصر من ظفر القطا

الى متى نهطع في طاعتهم ... ... ... ونتقي وليتها تجدي التقى

الى متى نهرع في أذنابهم ... ... ... لا ملتجى لا منتهى لا منتحى

الى متى يعرفنا نكيرهم ... ... ... وجورهم وكفرهم عرق المدى

الى متى تقضمنا أضراسهم ... ... ... الى متى نحن لهم عبد العصا

الى متى تعركنا أحكامهم ... ... ... الى متى الى متى الى متى

أين محب الله فينا صادقا ... ... ... لو صدق الحب لهان المختشى

لا ينتهي اذ نفست قروانها ... ... ... محارم الليل الى العزم اللقا

أين ذوو الغيرة من لي بهم ... ... ... قد حزب الأمر قد انقدا السلا

اتسع الخرق على راقعه ... ... ... من يشعب الوهى ويرتق الثأى

أما شعرتم أنها داهية ... ... ... شعواء لا فصية منها بالولى

هبوا من النومات ان حية ... ... ... تنباع ما بين شراسيف الحشا

حتى على الموت الزؤام نومكم ... ... وليته موت على حفظ الحمى

قد استباحوا حرمان دينكم ... ... ... ومنعوا الأرض الحياة والحبا

تحكموا في ملككم ورزقكم ... ... ... وكبسوا البئر وقطعوا الرشا

منوا عليكم بغذاء طفلكم ... ... ... وحسوة الماء ونفحة الصبا

وأزعجوكم عن ظلال ريفكم ... ... ... وليتكم لن تزعجوا عن الفلا

وضايقوكم في بلاد ربكم ... ... ... حتى على مدفن ميت في الثرى

لا يرقبون فيكم الا ولا ... ... ... ذمة دين أو ذمام من رعى

قد سفلت دماؤكم وانتهكت ... ... ... حرمتكم ولا حشا ولا خلا

نقعد يشكو بعضنا لبعضنا ... ... ... وما مفاد من شكا ومن بكى

في بعض هذا غصة لعاقل ... ... ... لو رجعت أفكارنا الى النهى

يسومنا الخسف خسيس ناقص ... ... ... لا دين لا حكمة لا فضل ولا

أليس مما يذهل اللب له ... ... ... عسف الطواغيت بشرع المصطفى

وحملنا على اتباع غيهم ... ... ... مصيبة لحرها ذاب الحصى

هب ملكنا ورزقنا فيئ لهم ... ... ... فديننا الأقدس فيئ وجزى

لله ما أفظعها داهية ... ... ... لو عوفيت قلوبنا من العمى

Halaman 239