182

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genre-genre

أولا فاي وسيطة تسطو بها ... ... ... فترى عيانا ذاته متكشفه ...

وحديثكم يقضي برؤيتكم له ... ... ... بالعين لا حس سواها عرفه

ردفا لقول الله ناظرة وما ... ... ... في حجتيك على ادعائك معرفه ...

هب انني سلمت فهمك منهما ... ... ... أين استقرت منهما تلك الصفه

هل اتيتا الالعينك رؤية ... ... ... حملا على بهتان أهل السفسفه ...

تركوا المجاز على هواهم هاهنا ... ... وتقلدوه في أمور متلفه

اترى مجازا في الجوارح سالما ... ... إن كنت في هذا المقام معنفه

تأبي حقيقة الاستواء لذاته ... ... ... الا هنا للزومها متالفه ... ...

اوجبت رؤيته فأوجب سنعه ... ... ... وعليهما فله الذي لك من صفه ...

ان قلت قد سمع الكليم كلامه ... ... ... اترى حقيقة ذاك صوتا عن شفه

كلا بقد خلق الاله لاذنه ... ... ... صوتا فعرفه به ما عرفه ...

ان قست رؤيته على تكليمه ... ... ... لزم الحدوث لمدرك المتشوفه ...

فيكون مخلوقا وتزعم خالقا ... ... ... بالحسن تدركه وتدرك موقفه ...

أم غيرة جردته من نفسه ... ... ... أم غيره هو ذاته ام ما الصفه ...

هذا هو التجديد والتحديد وال ... ... ... تقسيم والتعديد ما متعسفه ...

فاذا نصبت سؤال موسى حجة ... ... ونبذت أحكام العقول مزيفه

قل لي أموسى كان يجهل منعها ... ... من قبل صاعقة النكير المرجفه

فتسومه النقصان في توحيده ... ... ... وتكون اكمل في الحجى والمعرفه ...

أم كان يعلم منعها فارادها ... ... ... عدوا فتنسب للرسالة عجرفه ...

أم كان يعلم منعها بحياته ال ... ... ... دنيا فاعجل ربه ليشرفه

وعلى الثلاثة فالنقيصة عنده ... ... بسؤالها اولا فليسك منصفه

بل كان يعلم منعها دنيا وأخ ... ... ... رى والسؤال جرى لأجل ذوي السفه كفروا به أو ينظروه جهره ... ... ... فنهاهم فعتوا عتوا خوفه ...

فاراد من حرص على ايمانهم ... ... اقناعهم بالزجر عن تلك الصفه

أتراه يسألها الكليم لنفسه ... ... ... طمعا بها ولها اليهود معنفه ...

والله ما جهل المقام ولا نسي ... ... ... عز الجلال ولا تخطى موقفه ...

لكن لكبح عنادهم وعتوهم ... ... ... عرض السؤال وقلبه في المعرفه ...

أو لم يصرخ أنهم سفهاء مف ... ... ... تونون عند التوب مما أسلفه ...

Halaman 183