97

يحوم عليه والمنايا مسفة

ويدرأ عنه في صدور اللهاذم

إذا ألهبته غضبة ، وترجحت

به سورة ، أغرى الظبا بالجماجم

فقد مر ذاك العصر إلا لبانة

معلقة بين الحشا والحيازم

إذا ذكرتها النفس يوما تراجعت

عليها عقابيل الهموم القدائم

ومنزلة للأنس كنا نحلها

ونرعى بها اللذات رعي السوائم

عفت ، وكأن لم تغن بالأمس ، والتقت

عليها أعاصير الرياح الهواجم

وما خير دنيا لا بقاء لعهدها

وما طيب عيش ربه غير سالم

على هذه تمضي الليالي ، وينقضي

حديث المنى فيها ، كأحلام نائم

Halaman 97