82

أبيت لها دامي الجفون مسهدا

طريح الثرى ، محمر طرف الأباهم

وما هاجني إلا عصيفير روضة

على ملعب من دوحة الضال ناعم

يصيح ، فما أدري : لفرقة صاحب

كريم السجايا ، أم يغني لقادم ؟

كأن العصيفير استطير فؤاده

سرورا برب المكرمات الجسائم

أبو المجد ، نجل الجود ، خال زمانه

أخو الفخر ' إسماعيل ' خدن المكارم

قشيب الصبا ، كهل التدابير جامع

صنوف العلا والمجد في صدر جازم

تجمع فيه الحلم ، والبأس ، والندى

فليس له في مجده من مزاحم

ذكاء ' أرسطاليس ' في حلم ' أحنف '

وهمة ' عمرو ' في سماحة ' حاتم '

له تحت أستار الغيوب ، وفوقها

عيون ترى الأشياء ، لا وهم واهم

فنظرته وحي ، وساكن صدره

فؤاد خبير ، ناطق بالعظائم

Halaman 82