297

وضعوا السلاح إلى الصباح ، وأقبلوا

يتكلمون بألسن النيران

حتى إذا ما الصبح أسفر ، وارتمت

عيناي بين ربا ، وبين محاني

فإذا الجبال أسنة ، وإذا الوها

د أعنة ، والماء أحمر قاني

فتوجست فرط الركاب

لتهاب ؛ فامتنعت على الأرسان

فزعت ؛ فرجعت الحنين ، وإنما

تحنانهاشجن من الأشجان

ذكرت مواردها بمصر . وأين من

ماء بمصر منازل الرومان ؟

والنفس مولعة - وإن هي صادفت

خلفا بأول صاحب ومكان

فسقى السماك محلة ومقامة

في مصر كل روية مرنان

حتى تعود الأرض بعد محولها

شتى النماء ، كثيرة الألوان

بلد خلعت بها عذار شبيبتي

وطرحت في يمنى الغرام عناني

Halaman 297