255

فدونك غيرى ، فاستعنه على الجوى

ودعنى من الشكوى ، فداء الهوى يعدى

خليلى ! هذا الشوق لا شك قاتلى

فميلا إلى ' المقياس ' إن خفتما فقدى

ففى ذلك الوادى الذى أنبت الهوى

شفائي من سقمي ، وبرئي من وجدي

ملاعب لهو ، طالما سرت بينها

على أثر اللذات فى عيشة رغد

إذا ذكرتها النفس سالت من الأسى

مع الدمع ، حتى لا تنهنه بالرد

فيا منزلا رقرقت ماء شبيبتي

بأفنائه بين الأراكة والرند !

سرت سحرا فاستقبلتك يد الصبا

بأنفاسها ، وانشق فجرك بالحمد

وزر عليك الأفق طوق غمامة

خضيبة كف البرق حنانة الرعد

فلست بناس ليلة سلفت لنا

بواديه ، والدنيا تغر بما تسدي

إذا العيش ريان الأماليد ، والهوى

جديد ، وإذ ( لمياء صافية الود )

Halaman 255