244

ينم بها صبح من البيض أزهر

ويكتمها نقع من الليل مظلم

إذا راسلت كانت رسالة حبها

بضرب الظبا توحى ، وبالطعن تعجم

لها من دماء الصيد في حومة الوغى

شراب ، ومن هام الفوارس مطعم

فتلك التي لا وصلها متوقع

لدينا ، ولا سلوانها متصرم

علقت بها ، وهي المعالي ، وقلما

يهيم بها إلا الشجاع المصمم

هوى ، ليس فيه للملامة مسلك

ولا لامرىء ناجى به النفس مأثم

تلذ به الآلام وهي مبيرة

ويحلو به طعم الردى وهو علقم

فمن يك بالبيض الكواعب مغرما

فإني بالبيض القواضب مغرم

أسير وأنفاس العواصف ركد

وأسري وألحاظ الكواكب نوم

وما بين سل السيف والموت فرجة

لدى الحرب إلا ريثما أتكلم

Halaman 244