غال الردى أبويه ؛ فهو منقطع
في جوف غيناء ، لا راع ، ولا والي
أزيغب الرأس ، لم يبد الشكير به
ولم يصن نفسه من كيد مغتال
كأنه كرة ملساء من أدم
خفية الدرز ، قد علت بجريال
يظل في نصب ، حران ، مرتقبا
نقع الصدى بين أسحار وآصال
يكاد صوت البزاة القمر يقذفه
من وكره بين هابي الترب جوال
لا يستطيع انطلاقا من غيابته
كأنما هو معقول بعقال
فذاك مثلي ، ولم أظلم ، وربتما
فضلته بجوى حزن ، وإعوال
شوق ، ونأي ، وتبريح ، ومعتبة
يا للحمية من غذري وإهمالي
أصبحت لا أستطيع الثوب أسحبه
وقد أكون وضافي الدرع سربالي
ولا تكاد يدي شبا قلمي
وكان طوع بناني كل عسال
Halaman 24