لأبديت في التدبير كل عجيبة
بآراء كهل في ثياب شبيبة
فأعجزت حجاب العلا بضريبة
من الله والخلق الحميد قريبة
ونفس إلى داعي الكمال مجيبة
تذوب حياء وهي غير مريبة
وإن خص منهم ماجد بنقيبة
فقد حزت في العليا جميع المناقب
كملت فلم تلحق علاك النقائص
سموت فلم يدرك محلك شاخص
وحثت لمغناك الرحب القلائص
وردت بك الأهوال وهي نواكص
فإن شئت إخلاصا فؤادك خالص
ويارة ما حازها قط غائص
نمتك إلى المجد الأصيل خصائص
يقصر عنها نجل زيد وحاجب
هو البين حتما لا لعل ولا عسى
وماذا عسى يغني الولي وما عسا
ولو كان يجدي الحزن وينفع الأسى
لما وجدت أنفاسنا متنفسا
Halaman 62