فأبرز شمس الجو في خلعة الجوا
فلله من ديوان فضل قد انطوا
وعوجا بأكناف الضريح الذي حوا
من الجود والإفضال أسنى المراتب
أقيما بحق مأتم الباس والندى
ولا تقفا خيل الدموع إلى مدا
لبدر جلى جنح الرجا لمن اهتدى
وغصن ذوى حين استوى وتأودا
وسيف إمام أغمدته يد الردى
ولا تأنسا ما راح ركب وما غدا
ألا فابكيا غيث المواهب والجدا
وليث الشرى نجل السراة الأطايب
هو الدمع إن شحت لخطب عيونه
على ابن أبي عمرو يذال مصونه
فتى حرك الأرجاء حزنا سكنوه
وغالت قصيات الأماني منونه
فحثا سحاب الدمع تهمي هتونه
عليه كما كانت تصوب يمينه
وجودا بوبل الدمع تهمي شؤونه
كما هملت مزن الغيوث السواكب
Halaman 59