سلكت فيها نهج الإمام أبي
وطالما أشبه النجل الكريم أبا
فكان أول ما قدمت في صغري
من بعد ما قد جمعت الفضل والأدبا
إني جعلت كتاب الله معتمدا
لا تعرف النفس في تحصيله تعبا
كأنني كلما رددته بفمي
أستنشق المسك أو أستطعم الضربا
حتى ظفرت بحظ منه أحكمه
حفظا فيسر منه الله لي أربا
وعن قريب بحول الله أحفظه
فربما أدرك الغايات من طلبا
فالله يجرزي أمير المسلمين أبي
خير الجزاء فكم حق له وجبا
وأنعم غمرتني منه واكفة
وأنشأت في سماء اللطف لي سحبا
قيسا دعاني وسماني على اسم أبي
قيس بن سعد ألا فاعظم به نسبا
بأي شكر نوفي كنه نعمته
لو أن سحبان أو قسا لها انتدبا
Halaman 47