195

Diwan Ibn Nubatah Mesir

ديوان ابن نباتة المصري

Penerbit

دار إحياء التراث العربي

Nombor Edisi

بدون

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

حمى الله من عين الزمان وأهله ... لنا ملكًا قد أحرز الذكر والأجرا ترجَّى لدنياه الملوك وإننا ... لنرجوه للدنيا ملاذًا وللأخرى مليكٌ سمت عيناه للنسك والعلى ... فكانت قليلًا من دجى الليل ما تكرى وأعذرَ في هجر التنعم نفسه ... وقال للاحيه لعلَّ لها عذرا على حين أعطاف الشبيبة لدنةٌ ... وروضتنا في الملك أو نفسها خضرا وما زال طهر الفعل حتى تشبهت ... فعال رعاياه فكان يرى طهرا ليهن بني أيوب أن محمدًا ... بنى لهمُ في كل صالحةٍ ذكرا وبرّ البرايا عدله ونواله ... فلا عدموا من شخصه البرّ والبحرا وفي الناس من حاز الممالك جنةً ... ولكنْ جنان الخلد مملكةٌ أخرى أيا ملكًا نمسي إذا الدهر مظلم ... نراقب من لألاء غرّته الفجرا بقيت لنا تعلو عن الشعر رتبة ... نعم وعلى هامِ السماكين والشعرى وتذكرنا عهدَ الشهيدِ ودهرَه ... سقى الغيثُ عنا ذلك العهد والدهرا وقال في الناصر بن محمد الطويل بدت في رداء الشعر باسمة الثغر ... فعوَّذْتها بالشمس والليل والفجر ولو شئت قسمت الذوائبَ مقسمًا ... بطيب ليالٍ من ذوائبها عشر وقبلتها مصرية حلوةَ اللمى ... أكرّرُ في تقبيلها السكّر المصري ويعذلني من ليس يدري صبابتي ... فأصرفه من حيث يدري ولا يدري ومن عجب الأشياءِ حلوٌ ممنعٌ ... أصبر عنه وهو حلوٌ مع الصبر وكم لائمٍ في حب خنساء أعرضت ... وعنّف حتى جانس الهَجر بالهُجر وشيب رأسي خدَّها ومعنفي ... وهذا رماد الشيب من ذلك الجمر فيا قلب خنساء القويّ وأدمعي ... على مثلك العينان تجري على صخر ويا قلبُ صبرًا في عطاها ومنعها ... فلا بدَّ من يسرٍ ولا بد من عسر أرى الشمسَ منها في العشاء منيرةً ... ومن صدّها عني أرى النجم في الظهر يذكرني عهد الوفا ما نسيته ... ولكنه تجديدُ ذكرٍ على ذكر زمان الصبى والقرب لا نحذر النوى ... ولكن نقضي الحال أحلى من التمر

1 / 195