111

كأنه الدلو يعلو حين تملؤه

ماء ويفرغ ما فيه فينحدر

111

والدهر يرفع أطرافا كما رفعت

أذنابها لقضاء الحاجة البقر

112

حسب المحلة لما زال ناظرها

أن زال مذ زال عنها البؤس والضرر

113

وأن أعمالها لما حللت بها

تغار من طيبها الجنات والنهر

114

وأهلها في أمان من مساكنها

من فوقهم غرف من تحتهم سرر

115

ملأت فيها بيوت المال من ذهب

وفضة صبرا يا حبذا الصبر

116

والمال يجنى كما يجنى الثمار بها

حتى كأن بني الدنيا لها شجر

117

وتابعت بعضها الغلات في سفر

بعضا إلى شون ضاقت بها الخدر

118

وسقت الخيل للأبواب مسرجة

لم تحص عدا وتحصى الأنجم الزهر

119

والهجن تحسبها سحبا مفوفة

في الحق منها فضاء الجو منحصر

120

Halaman 111