وما شاء إلا أن تحقق عنده ... محلك من طاو هواه وناشر
وأنك معقود بأكبر همة ... وأنك معدود له في الذخائر
وليس يبين الدهر إخلاص باطن ... إذا أنت لم تدلل عليه بظاهر
رآك بعين اللب أبعد في العلى ... وأسعد من زهر النجوم البواهر
وأبهى محلا في القلوب وموقعا ... وأشهى إلى لحظ العيون النواظر
وأطعم في اللأواء والدهر ساغب ... وأطعن في صدر الكمي المغامر
فناهز فخرا باصطفائك عاجلا ... على كل باق في الزمان وغابر
وما ذاك من فعل الخليفة منكر ... ولا عجب فيض البحور الزواخر
وما عد إلا من مناقبه التي ... مثلن به في الفعل طيب العناصر
وما كان تأثيل شريف وسؤدد ... لينكر من أهل النهى والبصائر # وأنت الذي من بأسه في جحافل ... ومن مجده في أسرة وعشائر
Halaman 189