سقى لهذه الدنيا من العدل ريها ... فأصبح لا يخشى الذواء نضيرها
وهب له فيها نسيم غضارة ... من العيش حتى عاد بردا هجيرها
عفو فما عاينت زلة مجرم ... لدى عفوه إلا صغيرا كبيرها
له الرأي والبأس اللذان تكفلا ... لأعدائه أوحى حمام يبيرها
سيوف من التدبير والفتك لم يزل ... ومغمدها في كفه وشهيرها
رأى أرض صور نهبة لمغالب ... ينازلها يوما ويوما يغيرها
تداركها والنصر في صدر سيفه ... أخو عز مات لا يخاف فتورها
همام إذا ما حل يوما ببلدة ... فخندقها حد الحسام وسورها
وسمر من الخطي لا ترد الوغى ... فتحطم إلا في الصدور صدورها
أرى أمراء الملك للفخر غاية ... وأنت إذا عد الفخار أميرها
وما زلت تسمو للعلاء بهمة ... تقل لك الدنيا بها كيف صورها # وأقسم لو حاولت قدرك في العلى ... لما آثرت عنك السماء بدورها
Halaman 136