============================================================
مؤلفات المؤيد كانت تحاك ضده فى بلاط أبى كاليجار وما كابده من المشاق فى مسيره إلى مصر وبينما المؤيد فى هذا القسم الاول قال : " فان يعض الناس خاضوا فى حديث الثورة التى جرت بشيرار ما ألف بين عزيمة السلطان الذى كان بها المكنى أبا كاليجار وقصد الموام لرفع الدعوة الوية ... قائلين إن دون ذلك مما لم يهل وقوعه كهوله ولم يرع مسموعه كروعه دوئن فيى الكتب وأودع بطون الصحف ليكون للمستبصر تبصرة وللمذكر تذكرة فما يمنع أن يكون ه ذا الامر الهائل مثبتا كثبوت الغير ليكون فى الغايرين باقى الذكر فاستخرت الله تعالى فى ا ققصاص ذلك وشرح ما تبعه ... الخ (1) أى يدلنا على أن المؤيد إنما أراد أن يكتب ه ذه السيرة على هيئة كتاب تاريخ كالكتب التاريخية الاخرى ، نجده فى آول القسم الثانى قال " وصل كتابك يا أخى أطال الله بقاءك ترى لى عن محن تشرق معى إن شرقت و تغرب معى إن غربت (4)" فكأنه على هذا التحو قد كتب القسم الثانى على هياة خطاب منه إلى شخص تجهله ويخيل إلى انه كتب القسم الاول من منيرته يعد مقامه فى مصرتم اخذ فى كتابة القسم الثانى فى أوقات متفرقة ، وتحدث فى هذا القسم هما كان عليه بلاط االيفة الفاطمى المستنصر بالله مري اضطراب وكيف تلاعب الوزراء وأم الخليفة بالبلاد وبالخليفة نفسه كما أورد فى نهاية هذا القسم صور الخطابات التى تبودلت بين المؤيد وأمراء العرب ثم التى تبودلت بين المؤيد والوزراء فى مصر إبان مؤامرة البساسيرى، أما القسم اثالث فقد حدثنا فيه عن خروجه من الرحبة وماحدث له فى حلب ووصوله إلى مصر وما كان من نجاح البساسيرى وقد بدأ كل قسم من هذه الاقسام بالبسملة فحمد الله والصلاة على النبى والوصى ويها اختتم أيضأكل قسم . وكعد السيرة المؤيدية وثيقة تاريخية من آهم الوثائق التى عرفها التاريخ و تاريخ القرن الخامس خاصة إذ أن جميع المؤرخين الذين تحدثوا عن قيام الدعوة الفاطمية فى بغداد عام 450 ه لم يحدثونا طويلا عن كيفية قيام هذه الدعوة ولا عن المخرك لها بل جعلوا كل حديثهم منصبا على علاقة البساسيرى بالقائم بأمر الله وابن المسلمة وطغرلبك، أما المؤيد ف قد أعطانا فى هذا الكتاب صورة حقيقية عن كل دقائق هذه المؤامرة أثبت فى هذا الكتاب كل الرسائل التى تبادلها مع آمراء العرب من ناحية ومع وزراء مصر من ناحية اخرى وفى هذه الرسائل تظهر لنا بجلاء حالة العالم الاسلامى فى القرن الخامس للهجرة واتجاهات أمرائه وتلاعبهم بالعباسيين تارة وبالفاطميين تارة احرى ، فلا غرو إذا قلنا إن
1) السيرة ج 1 و 2. (7) السيرة ص 119.
Halaman 77