188

============================================================

ديوان المؤيد 174 استطاع أن يهرب من الامير بيتما بقى المؤيد يتقلب فى حياته فكان يرتفع حينا حتى أصبحت ل مرتبة الدعوة، ويعزل عنها حينا آخر ويطلب إلى الخليفة أن يبعد المؤيد عن مصر .كذلك سخط أبونواس ودعيل الخزاعى على مصر والمصريين كما سخط المتنبى والمؤيد وخرجا من ممر غاضبين هاجيين أمرائها وأهلها كما غضب وهجا المتنبى ، أما المؤيد فقد غضب أيضا ولكنه لم يستطع أن يهجو ملك مصر لان صاحب مصر إمامه ، بل أخذ يمن على إمامه فى الفاع عته وعن آله والدعوة إلى مذهبه وآخذ يشكو قلة إنصافه بعد أ ضحى بما ضحى به فى سبيلهم وأخذ يلح على إمامه أن يصرف عنه ما حاق به من ظلم وفساد حال : ايي أتيتك يابن بنت محمد مستعديا مستنى الضراء ابيت فى البلد الامين بروعا وحماك من صرف الزمان وقا اينالنى قيك الجفاء مشرقا وإذا أغرب نحوكم فجفاء فهو هنا يستعدى الامام ويرجوحماه ويشكو عدم إنصافه وجفاء الامام وهذه المعانى زراها كثيرة متفرقة فى قصائده التى أنشدها فى مصر. أما منه على الامام وعلى الدعوة فقد ارف المؤيد فى ذكر آثره وآثر آبائه فى نشر الدعوة والذل الذى لحقه فى سبيل ذلك والشقاء الذى منى به لسبب مذهبه : فيهم لقيت وفيهم ألقى الاذى وأكابد سل عن مقامى فارسا من كان ثم يجاهد امن معلن دين الهدى والنور مه خامد و إذا نظرنا إلى منه على إمامه فى الدفاع عنه وعن الدعوة على هذه الصورة الت صورها الميد فى شعره نجد المؤيد قد بغد عن الآداب التى وضعها علماء المذهب القاطمى نحو أتمتهم فمن المؤيد على إمامه وشكواه لعدم انصافه وآن الامام لم يضعه فى المكانة اللائقة به كل هذا لا يتفق مع قول القاضى النعمان "ينيغى أن تراض النفوس للائمة على المحنة والرضا وعند المنع والعطاء وعنذ آحوال الشدة وفى حالات الرخاء فان صتعوا (أى الائمة] صنيع مروف إلى واحد وجب شكرهم عليه ولم ينبغ أن يرى المصنوع به أنه جدير به ولا مستحق اياه ولا أن يستشرف نفسه بعد ذلك إليه (1) * وقول النعمان أيضا فى مكان آخر " ويتبغى لمن خاطب الامام ألا يطرى تفسه ولا يظهر الاعجاب بما فيه ولا ما كان منه (2)" فهل تأدب (1) اهمة مخطوط ورقة (15) م (2) الهمة مخطوط ورقة (68)

Halaman 188