============================================================
صص الأتبياء فى ديوان المؤيد 149 غير دخول فيه ، وروى البغوى عن ابن عباس أنه قال حل الهيمان وجاس منها مجلس الخائن (1) وذهب المفرون الذبن يعتقدون عصمة الأنبياء كفخر الدين الرازى إلى أن ي وسف كان بريئا من العمل الباطل والهم المحرم (2) . أما الفاطميون فقد اولوا هذه الآية على طريقتهم ، فذكو القاضى النعمان آن يوسف قارق الشام الذى كان فيه يعقوب إماما و لم يظهر يوسف نسبه، وأقام مع القوم الذين قدموامعه وفشى خيره وانتهى إلى الملك، فاحضر القوم الذين أتوا به وسألهم عنه فانكروه ، فاعطاهم دراهم فأطلعوه عليه وأحضروه إليه وفانحه فاعجبه ماعنده فضمه إلى حجته الذى أهله لموضعه وهى مرأته التى ذكرها الله تعالى : وقال الذى اشتراه من متصر لائرأته أكرمى مشواه عسى أن ينفعنا او تتخيذه ولدأ (3) * يقول لعلنا أن ننتفع به أى بعلمه ، أو تتخذه ولدا أى نعرفه إلى ما نحن عليه فيكون ولدا فى الدين وذلك لما رآه من بيانه وحسن توجهه ، وذلك هو الحسن اذى كان يوشف عليه السلام يوصف يه ، فضمه حجة الملك إليه وحازه إلى قفسه وجعل يفاتحه ويعجب بما عنده ويعظمه ويكرمه وعز جانبه به وفوى امره ، ولما يلغ أشده يقول لما التهى إلى حذود التأييد آتبناه حكما وعاما يعنى اتصال التأييد به " وراودته التتى هو فى بنيتها عن تقسه" أى آراد منه الذى هو عنده ، وهو حجة الملك المؤهل لمكانه أن يطلعه على علم الحقيقة لما رآه يرمن به ، ولم يكن يوسف قبل ذلك يفاتح إلا من ال قبل الظاهر الذى يؤيده العلم الحقيقى الباطن فلما اتصل به التاييد رمز به واستشرق اذى هو عنده إليه ونزعت نفسه نحوه وآكدله على نقسه آنه لا يقبل من أحد إلامنه ولا يطلع على ذلك أحدا غيره وذلك قوله تعالى: " وغلقت الابواب وقالتهيت لك" أى اقبل على ماأدعوك به قال يوسف "معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى " بما من بتأييده "إنه لايفلح الظالموق . ولقمد همت به" يعنى حجةالملك وهم بها أى هم به أن يفاتحه بالعلم الحقيقى، وهم بذلك له لولا أن رأى برهان ربه أى تأييده أن يض الحكمة فى غير موضعها وعلى غير نظامها وحدودها وترتيبها . وأما ما نسبه أهل الظاهر إلي م ن أن امرأة الملك فى الظاهر راودته وهمت به وهم بها وحل الهيمان وقعد منها مقعد الختان قد عصم الله أولياءه من هذا إنه هو الزنا الظاهر (4) . هذا هو تأويل القاضى النعمان ولا أدرى رأى المؤيد فى ذلك قإنى لم أعثر على تأويل لهذه القصة فى كتبه التى بين يدى (1) تفسير الحازن ج 3 ص 12. 30) تفسير الرازى .
31) سورة يوسف: 21 . (4) كتاب أساس التأويل للقاضى التعمال
Halaman 163