============================================================
دبوان المؤيد و تساءل إذا كان الميزان بهذا الحجم قلم لانراه (1) وهذا القول الذى نراه فى الديوان نجده ايضا قد نثر فى المجالس المؤيدية إذحدثنا المؤيد عن حوار كان بينه وبين رجل تركى عن ليزان وكان رأى الرجل التركى هو ما نظمه المؤيد فى ديوانه وما تثره فى مجالسه (7) ومع ذلك لم يصرح لنا المؤيد فى مجالسه عن تأويل الميزان وإن كان قد أشار فى شعره بلى المعنى الذى رضعه الفاطميون للمبزان فقال فى ديوانه مادحا للامام : وميزان رب العالمين الذى به توفى الثواب الجزل إن أنت وفيتا (3 ن هذا القول نستطيع أن تقول إن الفاطميين أولوا الميزان إلى أنه الامام كما أولوا الصراط يآنه الامام ابوصان قال الله تعالى : " إنا عرقضيا الامانة على السمنوات والأئرض والجيبال فا بئين يخملنها وآشفقن منها وحميلها الانسان إنه كان ظوما جهولا (4) اختلف المفسرون فى هذه الآبة فقال أهل الخديث والسنة إن الأمانة هى كلمة التوحيد وه "لا إله إلا اله" . وقال الزمخشرى إنه يريد بالامانة الطاعة وأن الله عظم أمرها ونفم شأنها وأن هذه الاجرام العظام من السموات والارض والجبال قد انقادت لامر الله عز وعلا وهو ما يتأتى من الجمادات ، وأطاعت له الطاعة الى تصح منها وقليق بها حيث م متنع على مشيئته وإرادته، وأما الا نسان فلم تكن حاله فيما يصح منه من الطاعات ويليق به من الانقياد لاواس الله وتواهيه وهو حيوان عاقل صالح للتكليف (ه) . وقال بعض المعتزلة ان الله عنى بالسموات آهل السموات ، وبالأرض أهل الأرض ، وبالجبال أهل الجبال واحتجوا بكون السبوات والأرض والجبال مما لا يفقه ولا يعقل ، ومستحيل أن يكون ال سبحانه يعرض أمانته على من لا عقل له ولا تكليف غليه ، فوجب أن يكون عرض الامانة على أهل السموات من دون السموات وأهل الارض من دون الارض وأهل الجبال من دون الجبال 2).
1) القصيدة الثانية. (2) المجالس المؤيدية ج2 ص 119..
(4) القصيدة السادسة والاربمون. (4) الأحزاب: -72.
5) الكشاف. (1) ابن عبد الجبار ص 687.:
Halaman 134